أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من 5,800 طفل في قطاع غزة تم تشخيصهم بسوء تغذية خلال شهر حزيران 2025، وسط تدهور إنساني متسارع يهدد حياة الأطفال.

وأوضحت في بيان نشرته المنظمة عبر منصتها على موقع "إكس" أن من بين هؤلاء الأطفال، أكثر من ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد وشديد الخطورة، مؤكدة أن هذه الأرقام تواصل الارتفاع للشهر الرابع على التوالي.

وقالت اليونيسف في بيانها: "الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يتطلب استجابة عاجلة وشاملة. التأخير في إيصال المساعدات يهدد حياة آلاف الأطفال."

وأشارت المنظمة إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال فقدوا حياتهم نتيجة الجوع، معتبرة أن ما يحدث هو نتيجة حرب إبادة ممنهجة تشمل التجويع المتعمد والحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع.

الأونروا: شمال غزة بلا مساعدات منذ أذار

وفي السياق ذاته، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن هناك ارتفاعًا خطيرًا في حالات سوء التغذية المسجلة في عياداتها، خاصة منذ مارس 2025، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات إلى شمال غزة منذ أشهر.

وقالت الأونروا إن القيود المشددة على دخول الإمدادات الطبية والغذائية، إلى جانب استمرار القصف وانهيار النظام الصحي، أجبرت الطواقم الطبية على إعطاء الأولوية فقط للحالات الحرجة من الأطفال.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

ويُشار إلى أن قطاع غزة، الذي يسكنه نحو 2.4 مليون نسمة، يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023، حيث تم تهجير أكثر من 1.5 مليون شخص، وتوقف معظم الخدمات الصحية والإنسانية بسبب الدمار الشامل ونفاد الموارد. (İLKHA)